شبكة النجف الأشرف

يتحقق التدليس بتوصيف المرأة للرجل عند ارادة التزويج بالسلامة من العيب مع العلم به بحيث صار ذلك سبباً لغروره وخداعه، فلا يتحقق بالاخبار لا للتزويج أو لغير الزوج، والظاهر تحققه ايضاً بالسكوت عن بيان العيب مع العلم به واقدام الزوج بارتكاز السلامة منه.

ليس من العيوب المجوزة للفسخ الا اذا تم التدليس بشروطه في اي منهما.

تدليس أحد الطرفين باراءة ماله أحسن مما هو في الواقع ليرغب فيه الطرف الأخر أو يزيد رغبة فيه ، فانه يثبت الخيار حينئذٍ للطرف الاخر ، ويسمى بـ ( خيار التدليس ) .

إن كان لمجرد الزينة من دون تدليس ، كإخفاء العيب أو كبر السن ، فلا بأس به .

يجوز لها ذلك ، ولا يعدّ إخفاء للعيوب ، مع أنّه لو عد كذلك لم يحرم إلاّ إذا وقع تدليساً لمن يريد الزواج منها .

إذا حصل التدليس عند العقد بأن تمّ توصيف الزوج أو الزوجة بالسلامة عند الخطبة والمقاولة، ثمّ أجري العقد مبنيّا عليه،ثبت الخيار للمدلس عليه، ولا يتحقق التدليس الموجب للخيار بمجرد سكوت الزوجة ووليها مثلاً المرض مع اعتقاد الزوج عدمه.
وأما مع عدم التدليس أو تجدد المرض بعد العقد، فللزوج السليم أن يطلق زوجته المصابة.
وأما الزوجة السليمة فهل يحق لها طلب الطلاق من زوجها المصاب لمجرد حرمانها من المقاربة - مثلاً أم لا؟
فيه وجهان، فلا يترك مراعاة مقتضى الاحتياط في ذلك، نعم إذا هجرها زوجها بالمرَّة فصارت كالمعلقة، جاز لها رفع أمرها الى الحاكم الشرعي لإلزام الزوج بأحد الأمرين إما العدول عن الهجر أو الطلاق.

لا بأس إذا كان لمجرد الزينة دون التدليس إخفاء العيب في مقام التزويج مثلاً.

انما یحق له الفسخ اذا كان وجود صفة البكارة مذكوراً في العقد بنحو الاشتراط او التوصیف او جری توصیفها بذلك قبل العقد عند الخطبة والمقاولة ثم تمّ ایقاع العقد مبنیاً علی ذلك، واما مجرد الاعتقاد بكونها بكراً فلا یوجب ثبوت الخیار عند تبین خلافه. ثم انه في صورة ثبوت حق الفسخ له اذا فسخ لا یستحق استرجاع المهر مع تحقق الدخول الا اذا كانت المراة هل المدلسة، وان كان المدلس غیرها جاز له الرجوع به علیه، وحق الفسخ علی تقدیر ثبوته فوري فلا یجوز التاخیر في اعماله بما یعدّ توانیاً عرفاً والاسقاط وبذلك یظهر ان الاشتغال بالاستمتاع قبل اعمال الخیار یوجب سقوطه لمنافاته للفوریة العرفیة.

نعم اذا كان مقدار العمر مذكوراً في العقد بنحو الاشتراط والتوصیف او تم تحدید مقداره قبل العقد عند الخطبة ثم اجري العقد مبنیاً علی ذلك.

مع تمزق غشاء البكارة بالدخول لا تعدّ المراة بكراً مطلقاً، ولایجوز التدلیس علی الخاطب.

الظاهر ان الصرع داء عصبي ولیس نوعاً من الجنون نعم یثبت به خیار التدلیس مع تحقق شرائطه.

اذا وقّعت المراة حین العقد اوقبله مع بناء العقد علیه بانها خالیة من كل عیب فله الفسخ من دون اعطاء المهر واما اذا لم یذكر له ذلك ولم یذكر العیب ایضا فلیس له الفسخ واذا اراد ان یطلقها فعلیها المهر كاملاً ان كان بعد الدخول ونصفه ان كان قبله .