شبكة النجف الأشرف

إذا كان المقصود من تغيير الذكر إلی انثی إجراء عملية جراحية لقطع القضيب والانثيين وايجاد فتحتين إحداهما لمجری البول والاخری لممارسة الجنس وإعطاء الشخص جرعات من الهرمونات الانثوية التي تؤثر في ظهوره بمظهر الانثی في بروز الثديين وعدم نبات شعر اللحية ونحوذلك.

والمقصود من تغيير الانثی إلی ذكر أن يزرع لها قضيب صناعي وتعطی جرعات من الهرمونات الذكورية لتظهر بمظهر الرجال في عدم بروز الثديين ونبات اللحية ونحو ذلك فهذا كله مما لا أثرله ولاتتحول الانثی إلی ذكر ولا الذكر إلی الانثی بشيء من ذلك مضافاً إلی ما تستلزمه العمليات المذكورة من النظر إلی العورة ولمسها من دون مسوغ شرعي.وأما إذا كان المقصود بتحويل الذكر إلی انثی وبالعكس التحويل بحسب الاجهزة التناسلية الداخلية والخارجية التي هي المناط في تمييز أحد الجنسين عن الآخر فهذا مما لامانع منه في حد ذاته بغض النظر عن مقدماته ومقارناته المحرمة ولكن الظاهر عدم تحققه إلی زماننا هذا.

والذي يتحقق هو الأمر الأول عادة. نعم ربما تجری بعض العمليات الجراحية لمن يتكون تشوّه في جهازه التناسلي كأن يتوهم أنه انثی لعدم ظهور قضيبه وخصيته فيتبين بعد الكشف الطبي انه لايملك الجهاز الانثوي الداخلي بل يملك قضيباً وخصيتين مضمرتين مثلاً فيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لاظهارهما ، أويكون له شبه القضيب والخصيتين فيتوهم انه ذكر وبعد الفحص الطبي يتبين انه يمتلك الجهاز التناسلي الانثوي من المبيض والرحم فيقوم الطبيب بقطع اللحمة الزائدة وإزالة ما يشبه القضيب مثلاً وهذا لامانع منه في حد ذاته وليس ذلك تغييراً للذكر إلی انثی إو بالعكس حقيقة وأما ارتفاع الحرمة عن مقدماته ومقارناته فمنوط بحصول أحد العناوين الثانوية كالاضطرار والحرج الذي لايتحمل عادة.